لوسي ابن طنط فكيهة.. صورة نادرة في الأربعين من عمره وأخرى بصحبة زوجته الأجنبية

لوسي ابن طنط فكيهة.. صورة نادرة في الأربعين من عمره وأخرى بصحبة زوجته الأجنبية

السينما المصرية قدمت الكثير من نجوم الصف الثاني الذين تألقوا بأدوار الخير والشر، ومن النجوم القلائل الذين جمعوا بين خفة الظل والشر الفنان جمال رمسيس الذي يتذكره الجمهور بفيلم إشاعة حب، حيث قدم دور الفتى الجان الذي يحاول الإيقاع بسعاد حسني.

هو لوسي ابن طنط فكيهة الذي يعد من الفنانين المثيرين للجدل، فهناك الكثير من التكهنات والشائعات التى طالت سيرته، فالبعض أكد أنه يهودى، والبعض الآخر روج أنه من أب مصرى وأم إيطالية، فضلا عن الشـ ائعة الأشهر بالتأكيد على أنه البطل الحقيقى لقصة «رأفت الهجان» بطل المخابرات المصرية.

جمال رمسيس وشقيقه ميمو

كان ذلك حتى تكشفت الحقائق المذهــ لة عن حياته من خلال رحلة بحث مضنية قام بها اثنان من عشاق البحث فى تاريخ الفن، وهما الزميلان محمد الشماع، وعبد المجيد عبد العزيز، فقد استطاعا الوصول إلى السيدة سوزانا الشامى ابنة رتيبة رمسيس، شقيقة جمال، والتى فتحت خزائن أسرار خالها جمال رمسيس وأشقائه الثلاثة .

كانت البداية فى مدينة منوف بمحافظة المنوفية، حيث كان يعيش الأب، محمد عفيفى مرزبة، وكان يعمل نجارا بفرقة مسرحية تجوب الأقاليم، أما الأم فمن عرب سيناء، فلم تكن تركية أو إيطالية كما كانت تروج الإشــ اعات. وفى أحد الموالد، تعرف عليها محمد عفيفى، وتزوجها، لينجبا أربعة أبناء هم: «رتيبة، وفوزى، وجمال، ومحمد الشهير بميمو. وذلك يعنى الاسم الحقيقى لجمال هو: جمال محمد عفيفى.

اكتسب جمال وإخوته لقب «رمسيس» من خلال عملهم كلاعبى أكروبات، إذ شاركوا لفترة طويلة ضمن فقرات «سيرك الحلو»، ولاحقا، تم تأليف فرقة خاصة متجولة من الاخوة الأربعة بمسمى «فرقة رمسيس» واستقرت الأسرة لفترة طويلة بحى شبرا.

جمال رمسيس «لوسى» مع سعاد حسنى

كان ذلك قبل قرار الوالدين بالسفر إلى أوروبا، حيث ذاعت شهرة «فرقة رمسيس» وقدموا عروضهم على مسارح «مولان روج» بباريس، بالإضافة إلى مسارح نيويورك ولاس فيجاس الأمريكية. بعد رحيل الأب وإسدال الستار على «فرقة رمسيس» انتقل جمال وإخوته إلى القاهرة، وكانت عيونهم على التمثيل فى السينما.

وشارك جمال مع شقيقه ميمو بفيلم «إسماعيل يس بوليس سرى» عام 1959، ثم كانت انطلاقته الكبرى فى «إشاعة حب». ولكن بعده، لم ينتظر جمال رمسيس طويلا، فقد استشعر أنه لن يحقق النجاح المنشود.

فانتقل مع شقيقه ميمو إلى بلجيكا لإدارة أعمال حرة تنوعت ما بين مطعم، وملهى ليلى. واقترن جمال فى إسبانيا بفتاة هولندية، وإن لم يرزق منها بأطفال. بعد وفاة ميمو رمسيس عام 1979، انتقل جمال إلى هولندا ليستقر مع قرينته ويفتتح مرسما، إذ كان عاشقا للفن التشكيلى. وظل فى هولندا حتى رحيله فى 25 سبتمبر 2002، عن عمر يناهز 69 عاما.

عز الدين عمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *