تلقى علقة من صديقه بسبب عينه الزايغة.. تعرف على فؤاد راتب “الخواجة بيجو” أشهر خواجة في السينما المصرية والذي انتهت حياته بالشلل النصفي

دور الخواجة من الأدوار المعقدة للغاية، وعدد قليل فقط من النجوم الذين تمكنوا من أدائه على شاشة السينما بصورة تكاد تقترب من الواقع، لدرجة أن الجمهور ظنّ أنهم ليسوا مصريين بالأساس، ومن هؤلاء النجوم الخواجة بيشو، الذي اشتهر بهذه الشخصية في الكثير من الأعمال، ودائمًا ما كان يظهر مع الفنان أحمد المصري الشهير بـأبو لمعة، حيث كون الثنائي دويتو ناجحًا في الإذاعة والسينما والمسرح.
ولد فؤاد راتب الشهير بالخواجة بيجو عام 1930 بمدينة الزقازيق، انتقل إلى القاهرة في المرحلة الابتدائية بعد أن اكتشفت أمه قصة حبه لجارتهم اليونانية “ماريكا”، ومن هنا أتت شخصية الخواجة التي ابتكرها، وتخرج من كلية التجارة والتحق بوظيفة باتحاد الصناعات حتى اصبح مديرا للعلاقات العامة، وعمل بالهيئة الافريقية الآسيوية.
عشق الخواجة بيجو، عالم الفن منذ نعومة أظافره، وكانت بدايته من الإذاعة على يد الإذاعى حسين فياض، وانطلاقته في الصغر كانت مع بابا شارو “محمد محمود شعبان” مكتشف النجوم.
لم يستمر الخواجة بيجو، في المجال الفني طويلا، حيث سافر إلى دولة الكويت في عام 1968 للعمل بالعلاقات العامة بإحدى الشركات، والتحق بعدها بالعمل فى التليفزيون الكويتي كعضو ومقرر فى جميع اللجان والاجتماعات التى يعقدها التليفزيون.
مشوار السينما
اشتهر ببعض الإفيهات والألفاظ منها يالخوتى، يا للنافوخ بتاع الأنا، يا نور النبى، بيجو مسفريتو كطليانو بستانو.
اتجه الخواجة بيجو إلى السينما بأدوار كوميدية بدأها بفيلم إسماعيل يس في مستشفى المجانين ثم فيلم عروس النيل مع لبنى عبد العزيز ورشدى أباظة فهو صاحب عبارة (حبيت أقولكم ماتعملوش حسابى في السغلانة دى).
تعرض محمد فؤاد راتب، لموقف طريف بعد تعرفه على شقراء يونانية كانت تجلس في الصف الأول بالقرب من المسرح الذي يؤدي عليه شخصية الخواجة بيجو.
اليونانينة الشقراء كانت تنظر لبيجو نظرة المعجبة الولهانة، وبعد انتهاء العرض، وجدها تشير إليه بأصبعها نحو الحديقة، فذهب إليها وأخذت تتحدث باليونانية فحاول الحديث معها بالعربية ولكنها لم تفهم فبدأ الكلام بالإشارة، ثم اتفق على موعد في الغد وعاش ليلة بين الكتب اليونانية ليتعلم بعض الكلمات الغرامية.
في الصباح الباكر ذهب إلى صديقه اليوناني «يورغو» الذي كان يحاول أن يعلمه اليونانية.
وفي المساء، وما كاد أن يجلس في أحد الأماكن ويحاول أن يتذكر ما تعلمه من الخواجة يورغو، إلا أن كل شيء تبخر في الهواء وأخذ يتحدث بالإشارة، الأمر الذي ضايقه جدًا ووعدها بلقاء في اليوم التالي وأخذ معه «يورغو» ليقوم بدور المترجم وينقل كل كلمات الغرام لـ«رينا».
ما إن شاهد يورغو الفتاة حتى كانت مشاجرة وعلقة ساخنة، لأن رينا هي بنت عم يورغو وخطيبته.
أصيب الخواجة بيجو عام 1975 بالشلل النصفى إلا أن التليفزيون الكويتى ظل متمسكا به خبيرا ومعدا للبرامج وعاد إلى مصر ليرحل في مثل هذا اليوم 18 يونيو 1986.