أنجبت من أستاذها.. ارتبطت بمحسن محيي الدين واعتزلت الفن في عز شهرتها وجمالها.. معلومات وصور نادرة للفنانة نسرين

اشتهرت الفنانة الجميلة نسرين بعد مشاركتها برنامج أبلة فضيلة الذي كشف عن مواهبها، وجعل الأنظار تلتفت إليها كطفلة تملك موهبة فنية أصيلة وحقيقية، فكان أن اختارها المخرج يحيى العلمي لتقوم ببطولة مسلسل “الطفلة والموسيقى”.
ثم كبرت الطفلة وصارت فتاة يافعة رائعة الجمال، دقيقة الملامح واستغلت موهبتها المبكرة التي فتحت لها طريق الفن سريعا، فتهافت عليها المخرجون وأسندوا إليها العديد من الأدوار.
وعندما كانت نسرين في الرابعة عشر استعان بها الملحن محمد ضياء الدين في تسجيل مقاطع من أغنياته التي أعدها للأطفال في إحدى لافترات، وأكمل بها المسيرة التي بدأها الفنان القدير محمد فوزي والتي بدأها بأغنية ماما زمانها جاية.
ضياء أفرغ بعضا من نبوغه في أغنيات الصغار، كان من بينها أغنية “البالونة” التي سجلها بالاشتراك مع نسرين.
الأغنية نجحت البنت كبرت وفي قلبها ولد الحب، حب التمليذة لأستاذها، ومثل هذا الحب كثيرا ما ينتهي بالزواج، وكانت هذه حال نسرين ومحمد ضياء الدين خاصة بعد أن تشبعت الخلافات بينه وبين زوجته الأولى المطربة ندى التي كون معها ثنائيا فنيا لسنوات طويلة.
وانفصل ضياء عن ندى، وبقيا صديقين، وفي المقابل تزوج ضياء نسرين وارتبطا كعاشقين، وذلك رغم فارق السن الكبير بينهما، فالحب يسقط من حساباته أحيانا بعض الأرقام.
وبدت نسرين تلمع، ساعدها في هذا جمالها الذي يزيد كثيرا على النسبة المألوفة، وايضا ساعدتها سنها التي تنقص كثيرا عن سن اللواتي كن متربعات.
الطريق أمامها كانت سالكة، خاصة بعد أن أدت بإتقان دورا قصيرا في فيلم ناجح وهو دور ابنة بديعة مصابني، في الفيلم الذي حمل اسمها، وقامت ببطولته نادية لطفي، ثم جاءت حلقات فرصة العمل وعلي بيه مظهر لتصبح البطولة لولا كما يقول البطل نفسه في كل لحظة “هوب فوق.. فوق”.. ووقعت ذهبية العينين عقدها السينمائي الأكبر “عقد بطولة مطلقة” وبدت تستعد لدخول البلاتوه ولكن زيارة الطبيب سبقت البدء في التصوير، فقد شعرت نسرين ببعض التعب وبنوع من الإجهاد، عندها اكتشفت أنها حامل، وكادت الأم الصغيرة أن تطير من الفرح ونسيت بطولة الفيلم ونسيت السينما.
وأخبرت ضياء بالتفاصيل وقتها واستشارته في الأمر وترك لها وقتها حرية الاختيار، وقال لها لا أريد أن أؤثر عليكي لأني الآن أب للطفل الذي أنجبته ندى -زوجته الأولى- ولكن نسرين وقتها اعذترت عن الفيلم وقررت التفرغ لحملها ولرعاية الجنين، وراحت تحيك الملابس بيديها واشترت الألعاب والهدايا، وعندما اكتملت شهور الحمل دخلت المستشفى سعيدة للغاية وافاقت في الغرفة البيضاء لتدخل عليها الممرضة وهي تحمل ابنتها التي أطلقت عليها اسم رنا.
ولكن فجأة رحل الزوج والصديق، مات ضياء في فترة كانت نسرين قد بلغت فيها قمة التألق وحزنت لوفاته أشد الحزن، وضحت بالكثير من أجل ابنتها رنا، بالرغم من أن أمها كانت ترعاها.
ومن جديد عادت نسرين تتابع المشوار واعتقدت أن السينما ستعاود ضمها إلى ذراعيها عندها عرض عليها علي بدرخان بطولة فيلم من إخراجه وبطولة محمد عوض هو شيلني وأشيلك، ولكن الفيلم للأسف لم يصادف حظه من النجاح خاصة بعد أن حذفت الرقابة منه قبل العرض مشاهد رأت فيها إسقاطات سياسية بالرغم من أن الفيلم كميدي.
وابتعدت عن السينما لسنوات تفرغت خلالها تماما للتليفزيون فمثلت العديد من المسلسلات ثم تزوجت نجما من نجومه وهو الفنان محسن محيي الدين، نجم يوسف شاهين المفضل وبطل وداعا يا بونابرت وايضا اليوم السادس الذي قامت ببطولته النجمة داليدا.
محسن كان في حلقات فرصة العمر، ولأنها جميلة، ولأنه ممثل جيد، فكر أكثر من منتج في جمع الاثنين في فيلم واحد، وعرضوا عليها فعلا قصة جيدة بأجر كبير، وقبل أن توقع العقد زارت طبيبها ومرة أخرى قال لها الطبيب مبروك.
ولأنها تحب زوجها والمرأة التي تحب رجلا تكمل الحب برباط الأولاد فقد اعتذرت نسرين عن الدور الجديد لتقوم بالدور الأحب إليها مرة ثانية، وهو دور الأم ودور الزوجة السعيدة وباقي الأدوار حتى ولو كانت بطولة يمكن في نظر نسرين أن تؤجل وأن تعوض. وهكذا خسرت الفنانة الجميلة فرصتها الثالثة في السينما خسرتها وهي تستحقها بكل تأكيد.
نسرين اعتزلت التمثيل في عام 1991، وذلك بعد مشوار امتد حوالي 20 عاما، قدمت خلاله عددا من الأفلام السينمائية.
ولم يكن اعتزال نسرين شيئا عاديا في الوسط الفني، بل كان حديث الجميع الذين أخذوا يتساءلون عن السبب، كما أعرب البعض عن دهشته إزاء هجرة نسرين للتمثيل وهي في أوج شبابها وحيويتها ونشاطها وقدرتها على الاستمرار لسنوات طويلة.
ولكن نسرين روت بنفسها الظروف والملابسات وقالت إنها تريد أن تبدأ فترة جديدة في حياتها عامرة أكثر بالتقوى والنور، ولم ترتد وحدها هذا الزي وإنما ارتدته هي وابنتها الوحيدة رنا.
تقول إنها لم تفاجأ كما فوجئ الآخرون حيث لم تكن بعيدة عن الجو الإسلامي، فقد نشأت في بيت متدين وكانت تربيتها دينية وكان والدها أزهريا، كما كان جدها أزهريا أيضا، وقالت إنها الوحيدة من الأسرة التي ابتعت عن وجهة الأسرة الدينية، ومع ذلك لم تتخل عنها الاسرة رغم رفضها لانخراطها في سلك التمثيل، بل كانوا حريصون على رعايتها ومتابعتها.
تقول نسرين إنها ذات مرة رأت أبيها في المنام يحاسبها ويعاتبها، حينها شعرت بخوف شديد وأخذت تبكي وفي النهاية استيقظت وتوضأت وصلت وطلبت من الله الهداية، بعدها قررت أن ترتدي الحجاب وتعتزل الفن بشكل نهائي، وتزامن هذا القرار مع قرار اعتزال زوجها محسن محيي الدين الفن.
يقول محيي الدين إنه كان يحب نسرين منذ طفولته، حيث كان يقدما سويا بعض برامج الأطفال، إلا أنه أكد أنها لم نفس تبادله نفس المشاعر وقتها، حيث أن الفتيات يحببن الشباب الأكبر منهن، على حد قوله.
الفنان المصري قال: “قلبي دق لنسرين من وأنا طفل لكن مقدرتش أتكلم لأن البنات دايما بيكونوا عايزين الشباب الأكبر منهم.. وبعدين هي اتجوزت وخلفت واشتغلنا مع بعض فقولت لها في نفسي: مش كنتي تستنيني.. بعد كده توفى جوزها واتقابلنا صدفة ورجع الحب القديم”.
وكشف عن كيفية زواجه منها، مشيرا إلى أن والده أوصاه بهذا الأمر قبل وفاته، حيث قال: “مكنتش عارف أقول لأهلي ازاي إني عاوز أتجوز نسرين.. ففي مرة كنت أنا وهي في فرنسا بالصدفة، ووالدي كان طالب مني دواء وهي كانت راجعة مصر قبلي فطلبت منها أنها توصل الدواء لوالدي، فوالدي ووالدتي شافوها.. والدي بعدها توفى فنزلت من باريس لاقيت والدتي بتقولي: وصية أبوك إنك تتجوز نسرين”.