قصة كما تدين تدان – الجزء الأخير

وفي إحدى الأيام تعرض الإبن لحــادثة قوية جعلته يفقد ساقه ويمشي على ساق من الخشب.
وهنا شعر بالحنين لكي يزور والدته التي أهـــ انها كثيرًا، وخاصًة بعد أن شعر بما كانت تشعر به.
عندما كان ينهــ رها على شكلها الذي لم تتسبب لنفسها به، لأنه هو أيضًا يعاني من نظرات أطفاله إليه بهذا الساق الخشبي.
وبالفعل سافر الابن إلى موطنه القديم، وبينما هو في الطريق إلى بيته قابلته إحدى الجيران وأخبرته بأن والدته قد تــ وفيت.
فلم يصدق الابن نفسه فكيف تتــ وفى ولم يخبره أحد بذلك، فقالت له الجارة وكيف نخبرك وأنت لم تسأل عنها كل هذه الفترة.
لكن أمك لم تنساك فقد تركت لك لدينا خطاب وأوصت إن جئت في يومًا من الأيام أن نعطيه لك، وقد كانت متأكدة بأنك ستجيء.
اكتشاف السبب وراء فقدان عين أمه .
أخذ الابن الخطاب الذي تركته له والدته ودخل البيت القديم وجلس في نفس المكان الذي كان يوبخها فيه.
وفتح الجواب الذي كانت والدته تقول له فيه: ابني الغالي لقد كنت أهم وأغلى شيء في حياتي.
وقد تمنيت أن نعيش سويًا وأرى أولادك يلعبون معي ومن حولي في ذلك البيت الذي ترتكتني أعيش فيه بمفردي أعاني من الوحدة القــ اتلة.
لقد ذهبت الآن إلى مكان حيث لن يراني أحد ولن أسبب فيه الحــ رج لأحد، لكني أريد أن أخبرك بسر لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ثم الطبيب وأنا.
وهو أن والدك قد تــ وفي في حــ ادثة سيارة وكنت أنت رضيعًا على يدي وكنا معه في السيارة، وبسبب هذه الحــ ادثة تــ وفي والدك وأنت قد فقدت عينك اليسرى.
أما أنا فخرجت من الحــ ادثة ولم يحدث لي شيء، لكن الطبيب قد أخبرني أنني أستطيع أن أتبرع لك بإحدى عيناي
ولم أتردد لكي تعيش سعيدًا ولا تشعر بأن شيئًا ينقصك.
وبالفعل تبرعت لك بعيني التي كانت سببًا في أن تراني قبيــ حة وأني مصدر إحــ راجك أمام الجميع.
وبعد أن أنهى الولد قراءته للخطاب شعر بالصــ دمة الشديدة
وتفــ اجأ مما قرأءه فيه، وشعر بالخزي الشديد على كل ما فعله مع والدته في كل حياته.
وقد حــ زن كثيرًا لأنه لم يستطع أن يعوضها عما تسبب فيه لها من حــ زن وأسف.
وعرف فعلًا أنه كما تدين تدان وتأكد أن بسبب ما فعله مع والدته يفعل أبناءه معه الآن مثله وأكثر.
الدروس المستفادة من قصة كما تدين تدان
بر الوالدين وعدم سخــ رية أحد من الآخر نتيجة شكله أو مــ رضه. شكر الأم دائمًا على كل ما تفعله لأنها دائمًا معطاءة.
قصة كما تدين تدان – الجزء الأول